على متداول العملات أن يقوم بالتحليل الأساسي Fundamental analysisو التحليل التقني Technical analysis ليقرر حركة سعر العملة قبل دخول الصفقة و فتح العقد.
ملاحظة : بأي حال من الأحوال لا يجب أن يفهم القارئ أننا نروج لأسلوب فوق آخر بل نرى أن الدمج بالاعتماد على الأسلوبين يوفر فرص قرار أفضل
التحليل الأساسي يشمل متابعة أخبار العالم، و خصوصا المتغيرات التي تؤثر على أسعار العملات بالتغيير وهي المؤشرات الاقتصادية Economical Indicators (……GBP, CPI, PPI ) و أسعار الفائدة Interest rates، أرقام التضخم inflation و البطالة Unemployment، قناعة الجمهورConsumer Confidence بقدرة الحكومة على الوقوف خلف سعر عملتها........
محللو البيانات الأساسية هم أشخاص يمكن تسميتهم بالمستثمرين على المدى الطويل long term Investors وهم يقضون ساعات طويلة في قراءة التقارير و أسباب حركة العملات و هم يدرسون العوامل الاقتصادية المؤثرة قبل اتخاذ قرار ولا تكون العملة مغرية للشراء إلا إذا كانت خلفها اقتصاد قوي جدا، و قد يبدو هذا الأمر آمنا و لكنه ليس كذلك دائما. فكثير من المعلومات تصبح قديمة في الوقت الذي يمكن به اتخاذ القرار و بكثير من الأحيان تأتي المعلومات خارج المألوف و المتوقع، فعندما يأتي خبرا ينعكس على سعر العملة صعود أو هبوط قد يكون الوقت اصبح متأخرا جدا و حين يتخذ قرار الدخول إلى السوق يكون أغلب التداولين يخرجون و قد جنوا أرباحهم.
و لكن اليوم و بالواقع باستخدام الإنترنت و وسائل التداول المتاحة عليها قد يتمكن المتداول من الإفادة من أرقام المؤشرات الاقتصادية.
و التحليل التقني، الذي اكتسب مؤخرا الإقبال الشديد وأصبح شهيرا بين المتداولين، يشتمل المنحنيات البيانية التي يمكن الحصول عليها بواسطة الإنترنت، وهي عبارة عن دراسة سلوكيات حركة أسعار العملة خلال فترات معينة ومن خلال استخدام خطوط الدعم و المقاومة و خطوط السلوكيات و خطوط الانعكاس و عدد من الأشكال (الأنماط ) التي تتشكل من حركة العملة ، و بالتالي التعرف على فرص الشراء و البيع. فعبر فترات تاريخية طويلة تتشكل منهجيات لسلوكيات العملات تمنح المتداول فرص صنع الربح.
و بمساعدة التكنولوجيا الحديثة أصبح من الممكن متابعة سعر العملة فورا و بشكل حي و نرى ما يحصل أولا بأول و هو يحصل فعلا. هكذا نرى أن عدالة التداول من الممكن أن تتحقق. فيمكننا التصرف حين حصول ما نرى انه مناسب للتصرف. وبالتالي نستطيع بشكل سريع أو بدقائق قليلة تحضير المنحنيات البيانية ورسم خطوط الدعم و المقاومة و تحليل المنحنى و اتخاذ القرار بشكل سريع. كذلك يمكننا الاستمرار بمتابعة تحرك الأسعار و اتخاذ قرارات إغلاق قريبة جدا من سعر الدخول و خلال فترات بسيطة من لحظة الدخول و الإفادة من الأوامر التي تنفذ آليا.
و بضخامة حجم السوق و التذبذب المستمر بالأسعار و غير المتباعد بالزمن يمكن دخول السوق عدة مرات باليوم يمكن أن يصل إلى 2 و 3 مرات بالساعة. كمحللين تقنيين نبني قرارنا بناء على الأشكال المتشكلة بالمنحنيات البيانية و معلومات تاريخية بافتراض آن التاريخ يعيد نفسه.