المعرفة الأولية بالنفس:
تسري هذه القاعدة تقريبا على أي مسعى تأخذه على عاتقك في حياتك, وخاصة إذا كان ينطوي على مخاطر عالية. فقبل أن تتاجر بنقطة واحدة في سوق الفوركس, فمن الضروري أن تعرف نفسك. ماذا يعني هذا؟ هناك أساليب لا تعد ولا تحصى للمتاجرة, لذا فقبل أن تبدأ هذه الرحلة, اختر أسلوبك. ولكن, لا تختار هذا الأسلوب عشوائيا. حدد أهدافك البعيدة والقصيرة المدى, حدد الكيفية التي تنوي بها الوصول لهذه الأهداف, وبعد ذلك قرر أي أسلوب يناسبك للمتاجرة بناءا على شخصيتك.
لكل أسلوب من أساليب المتاجرة مزاياه وعيوبه, ومخاطره الخاصة به, لذا عند إختيار الأسلوب, اختره حسب نوع شخصيتك. على سبيل المثال, إذا كنت تعرف عن نفسك فقط أنك تستطيع الذهاب إلى فراشك وترك صفقاتك مفتوحة آملا في الربح على المدى الطويل, فافعل. وإذا لم تكن من هذا النوع من الشخصيات, فسوف يؤدي هذا إلى رفع مستوى قلقك والذي بدوره سوف يؤدي إلى فشلك في المستقبل.
إختيار وسيط الفوركس المناسب:
ما ان تحدد نوع المتاجرة بالفوركس المناسب لك, فأنت بحاجة إلى إيجاد وسيط فوركس يناسب أسلوبك. لا تتعجل في هذه المسألة. فمن المحتمل أن يكون هذا أصعب القرارات التي سوف تتخذها عندما يتعلق الأمر بالمتاجرة بالفوركس. وسيط الفوركس الذي تختاره سوف يكون له بلا أدنى شك أكبر الأثر على نجاحك أو فشلك كمتاجر بالفوركس. اختر وسيطا كما لو كنت تختار سيارة. لا أحد يذهب إلى أول تاجر سيارات ويشتري أول سيارة يراها. يجب أن تقرأ عن وسطاء مختلفين, ومزايا وعيوب كلا منهم. ويجب عليك القيام بمقارنة موسعة عن الوسطاء الكثيرين المتواجدين بالسوق.
ما ان تقلل من خياراتك إلى عدد بسيط من الوسطاء, يجب أن تقارن بين منصات التداول لكلا منهم بناءا على الأسلوب الذي اخترته بالخطوة الأولى. فعلى سبيل المثال, إذا اعتقدت بأنك أكثر من مجرد تاجر يتاجر على المدى القصير, فتأكد من أن الوسيط الذي تختاره يقدم أدوات شاملة لدعم هذا الأسلوب كجزء من منصة التداول. تأكد من أن الوسيط الذي تختاره يلبي جميع متطلباتك بدءا من خدمة دعم المستهلك وحتى موقع مركزهم الرئيسي.
اختيار وتطبيق المنهج:
كما ذكرنا سابقا, هناك مدرستان رئيسيتان للفكر عندما يتعلق الأمر بتحليل السوق وتوقع الإتجاهات المستقبلية. مدرسة التحليل الفني تقوم على الجملة المشهورة "الإتجاه صديقك". الإفتراض الأساسي هو أن السوق يتمتع بنوع من الثبات والمنطق في تحركاته. فإذا تحرك في هذا الإتجاه اليوم, فليس هناك مبرر لعدم تحركه في نفس الإتجاه غدا. هناك أنواع عدة من الجداول لمساعدتك على تحليل السوق وإتجاهاته وأيضا مؤشراته ومستوياته.
ثم هناك مدرسة التحليل الأساسي القائمة على أن ما يحرك السوق بالفعل هي أخبار دولة بعينها. هذا الأسلوب سوف يخبرك بتركيزا أقل على جداول الأمس والتركيز أكثر على أخبار الأمس. مثل كثير من الأشياء في الحياة, فكلا الأسلوبين ليس مثاليين, والمتاجر الناجح يستخدم كلا الأسلوبين. ومع ذلك, يجب عليك قبل المتاجرة تحديد أي المنهجين سيكون الرئيسي, وأن تلتزم به. إذا اعتقدت بأن الأساسيات تلعب دورا أكبر عن الإتجاهات, فركز تحليلاتك وتجهيزاتك على مشاهدة الأخبار وليس تحليل الجداول. الثبات على الفكر هو اسم اللعبة.
تزامن الجداول:
إذا لم تلتزم بالمنهج الذي اخترته بالخطوة 3, فسوف تمضي نسبة كبيرة من وقتك تبحث في جداول سوق الفوركس. كما أوضحنا, هناك أنواع عدة مختلفة من الجداول, لكن غالبيتها تظهر ببساطة الشيء نفسه ولكن بأشكال مختلفة.
على ذكر ذلك, هناك بعض الجداول مختلفة جدا ولذا يجب معاينتها. يجب عليك الإنتباه جيدا إلى الإطار الزمني للجدول الذي تستخدمه. على سبيل المثال, إذا كنت تتابع جدولا أسبوعيا يظهر لك بناءا على تحليلاتك فرصة شراء عظيمة, تأكد من فتح جدولا في إطار زمني أقصر, يومي أو كل ساعة, وأن هذا الإطار الزمني يشير إلى نفس النتيجة. إذا كانت النتيجة مختلفة, تمهل وانتظر حتى تتزامن جميع الجداول مع بعضها البعض. فالقاعدة الثابتة التي ترشدك هي استخدام إطار زمني أطول لتحليل التوجيه (حيث يتحرك السوق) وإطار زمني أقصر لتحديد مدخل أو مخرج للسوق.
حساب التوقعات:
حتى الآن, كنا نناقش اختيار أسلوب متاجرة فعال وإتخاذ الإحتياطات قل المتاجرة. ولكن, متى وكيف تعرف إذا كنت قد اتخذت القرارات الصحيحة؟ ولهذا, فأنت بحاجة إلى حساب أرباحك وخساراتك من وقت لآخر. يجب عليك مراجعة تاريخك في المتاجرة وحساب عدد مرات الصفقات الرابحة في مقابل الصفقات الخاسرة. ما ان تفعل هذا, احسب المبلغ الذي قمت بالمتاجرة به في جميع صفقاتك الرابحة في مقابل الصفقات الخاسرة. أفضل أرقام المتاجرة المناسبة للتحليل هي آخر 10 صفقات. ولكن إذا كنت ما زلت تتعلم ولم تتاجر فعليا بعد, يمكنك القيام بهذا الحساب أيضا. راجع ببساطة المرات التي أشار فيها نظامك إلى أن الوقت مناسب لفتح صفقة. ثم تحقق إذا كنت قد ربحت أم خسرت من هذه الصفقة. افعل هذا 10 مرات واكتبها جميعها. هذا مؤشر جيد لتحديد إذا كنت على المسار السليم أم لا.
إدارة الأموال:
قد يبدو هذا واضحا للبعض, ولكنه ليس بالبساطة التي يبدو عليها. الأمر كله يتعلق بفلسفتك والطريقة التي تنظر بهاإلى المال الذي تتاجر به. فكرة جيدة أن تفكر في المال الذي تتاجر به بالفوركس على أنه مال مخصص لقضاء العطلة. أنت تستخدم هذا المال للمتاجرة مع إحتمالية كبيرة في أنك سوف تخسره غدا, ولكن على الأقل استفدت شيئا, خبرة هامة ومفيدة. ولكن, هذه المقارنة لا تصلح إلا في هذا الوضع, ولا يجب أن تنخدع. المتاجرة بالفوركس ليست عطلة. التفكير في الفوركس بهذا الشكل سوف يمكنك من تقبل الخسائر البسيطة نفسيا, والتي بدورها سوف تساعدك على أن تصبح متاجرا ناجحا.
معلومة مفيدة أخرى حينما يتعلق الأمر بإدارة الأموال هي معرفة كيفية استخدام الرافعة المالية التي تعرض عليك. سوف يحذرك كثير من الخبراء ألا تستخدم أكثر من 2% من الرافعة بحسابك. وهكذا على سبيل المثال, إذا كان رصيدك 10.000 دولار فلا يجب أن تخاطر بأكثر من 200 دولار في كل متاجرة. لقد قلنا ذلك مرات عديدة ومن المهم أن تفهم أنه مع زيادة إحتمالية الربح باستخدام الرافعة المالية, فإن إحتمالية الخسارة المدمرة عالية أيضا في سوق الفوركس.
بناء الثقة:
باتباع أساليب المتاجرة التي حددتها بنفسك, فأنت لا تصبح مجرد متاجر مدرب بالفوركس فقط, ولكن أيضا يمكنك بناء ثقتك, والتي بالطبع هي أساس النجاح بسوق الفوركس. هذا صحيح بلا أدنى شك عندما تنجح في متاجرتك نتيجة للأسلوب الذي اتبعته, ولكن هذا ينطبق أيضا على المتاجرة التي تؤدي بك إلى خسارة بسيطة. بغض النظر عما يحدث, من الضروري أن تلتزم بقراراتك. لا تدع عواطفك تسيطر عليك, حاول الإلتزام بالموضوعية والحساب عند المتاجرة بالفوركس. هذا بالتالي سوف يجعل منك متاجرا ناجحا, والذي بالطبع سوف يقودك إلى النجاح.
الفرض المنزلي آخر الأسبوع:
إذا لم تكن لاحظت حتى الآن, فإن العديد من القواعد الأساسية للحياة تنطبق على المتاجرة بالفوركس وهذه إحداها. أي شيء تريد إنجازه في الحياة وفي سوق الفوركس يتطلب تحضيرا.في نهاية الأسبوع, عندما تغلق الأسواق, من المهم أن تقوم بتحليلاتك. اقرأ الأخبار وشاهد حركة الأسواق في الأسبوع الفائت واتخذ قرارت هامة بالأسبوع القادم. هذا أسلوب فعال جدا لأسباب عدة, أهمها هو أنه يمكنك العمل خلال نهاية الأسبوع بكثير من الموضوعية. فلا وجود لضغوطات السوق ولست بحاجة إلى اتخاذ قرارات, خذ من الوقت ما تشاء واسترخ واتخذ قرارات مبنية على معلومات عن كيفية وتوقيت المتاجرة.
مع أهمية هذا الأمر, فليس من الضروري الإلتزام بهذا. إذا قررت دخول السوق عند نقطة معينة, انتظر هذه النقطة. لا تتعجل الأمر بسبب التوتر, إذا لم يصل السوق إلى نقطتك, مارس ضبط النفس واصبر, سوف يأتي وقتك وإذا لم يأتي, فلن تخسر شيئا, هناك دائما فرصة أخرى. هدفك الأساسي هنا هو محاولة الحفاظ على المنهج العلمي وإتخاذ قرارات مبنية على التجربة والإختبار بقدر الإمكان.
سجّل كل شيء:
قد يبدو هذا تافها للبعض, ولكن هذه بالفعل قد تكون المعلومة التي سوف تميز المتاجر الناجح عن غيره. لا أحد, مهما اعتقدوا بأنهم عقلانيين يتصرفون بموضوعية عندما يتعلق الأمر بأموالهم. أفضل طريقة للحفاظ على الموضوعية هي بتدوين كل شيء.
عندما تقرر ما إذا كنت ستفتح صفقة, ارسم جدول بالأسباب التي جعلتك تعتقد بأنها صفقة جيدة. هذا يتضمن المؤشرات الفنية والأساسية أيضا. ثم ارسم نفس الجدول مبينا أسباب عدم فتح الصفقة. اكتب نقاط المدخل والمخرج إذا قررت دخول هذه الصفقة واجعل لنفسك ملحوظات عن الصفقة. قد يتضمن هذا على عواطفك تجاه الصفقة وقلقك ومستوى تفاؤلك أيضا. حدد ما إذا كنت جشعا أكثر عند غلق الصفقة, وراجع دائما هذه الوثيقة عند المتاجرة. بالقيام بهذا, فأنت تتبع في متاجراتك منهج الموضوعية, والتي سوف تمنحك بسرعة المقدرة والتحكم العقلي والتدريب لتنفيذ صفقاتك بناءا على نظامك وليس عاداتك.