حكم التجارة من خلال الانترنت
تسعى دائمًا شركة AiTrade إلى الاجابة على كافة الاسئلة التي قد تؤرق مستثمريها ، ولعل السؤال ما هو حكم الشرع فى الربح من الأنترنت وعلى وجه الخصوص الربح من سوق العملات ( الفوريكس ) له حصة الأسد من قلق المستثمرين . لذلك سنتطرق في هذا المقال للإجابة المفصلة بإذن الله .
الربح من الفوريكس هو فكرة تم انتشارها بشكل واضح على شبكة الإنترنت في الآونة الأخيرة مع بحث الأفراد المستمر عن طرق جني الارباح . التجارة في سوق الفوريكس تعني أنك تستطيع تحقيق الارباح عن طريق بيع وشراء العملات في سوق تداول العملات الأجنبية, حيث يتم تداول العملات في هذا السوق في صورة أزواج عملات . مثل : اليورو مقابل الدولار أو الجنية الاسترليني مقابل الدولار .
وللإجابة على هذا التساؤل الخاص بحكم الشرع في الربح من الفوريكس تم الرجوع إلى أهل الفقه و الدين لمعرفة الحقيقة بشأن كون تجارة العملات حلال أم لا ؟ وعندما سُأل الدكتور "عبد الستار أبو غدة" - عضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث - عن حكم التداول في سوق الفوريكس جاء الرد كالتالي:
إن التداول في سوق الفوريكس عن طريق الانترنت "تجارة العملات" يختلف حكمه"حلال ام لا " بحسب الطريقة المتبعة : إذا كان التعامل في حدود المبلغ المملوك للشخص فعلاً من عملة ما وقام بالبيع أو الشراء لعملات أخرى، دون أن يبيع عملة لا يملكها بنفس المقدار المبيع، أو يشتري عملة ليس لديه فعلاً المقابل الذي يلتزم بدفعه ( ثمن الشراء ) فهذه الطريقة ممنوعة شرعاً - حرام - وليست حلال ، وهي التي تسمى ( البيع بالهامش ) ، حيث أنه تتم تجارة العملات بمبالغ كبيرة لا يملك الشخص منها إلا نسبة معينة 15% مثلاً والمبلغ الباقي عبارة عن تعهد أو تسهيلات من أحد البنوك الوسيطة في العملية . وقد صدر قرار من المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة يمنع التداول بالهامش. أما إذا كانت الطريقة للتعامل بالعملات "تجارة العملات" قائمة على الشراء أو البيع بمقدار المبلغ المملوك فعلاً، وتم ذلك بصورة فورية ( spot ) دون أي تأجيل لإحدى العملتين أو لهما معاً فهذه جائزة شرعاً "حلال" وليست حرام مع التسامح بالمهلة الضرورية للقيود المصرفية شريطة عدم التعامل بالعملة خلال تلك المهلة إلى أن يتمكن المتعامل منها فعلاً.