[rtl]نسبة الربح مقابل الخسارة
حان الوقت الآن لكي نرى الوجه الآخر من العملة. فبعد أن تكلمنا في الجزء السابق عن مستويات وقف الخسارة، سنتكلم الآن عن مستويات هدف الربح (Take profit).
عندما نتكلم عن (الربح مقابل الخسارة)، فإننا نعني نسبة الربح المحتمل مقابل نسبة الخسارة المحتملة للصفقة الواحدة. بمعنى أنه يُفضَّل دخول عمليات التداول التي يكون هدف ربحها ضعف (×2) مستوى وقف خسارتها. أي أنك إذا قررت تحديد مستوى وقف الخسارة على بعد 10 نقاط من سعر الدخول، فإنه ينبغي على هدف الربح أن يكون 20 نقطة على الأقل.
طبعاً عند قيامك بتحليل السوق ستجد صفقات كثيرة لا تحقق هذه النسبة. فكل استرتيجية لها طريقة وأسلوب مختلف. لكن ما أهمية هذه النقطة؟
لنفترض أن الاستراتيجية التي تعمل بها تحقق صفقات رابحة بنسبة 40% فقط بينما تخسر 60% - أي أنه من بين كل 10 صفقات، ستجد أنك تربح 4 وتخسر 6 (وهناك استراتيجيات كثيرة تحقق هذه النسبة). بل ودعنا نفترض أيضاً أنك خسرت 6 صفقات الواحدة تلو الأخرى قبل تحقيق أي مكسب!
إذا حرصت في جميع هذه الصفقات على أن تكون نسبة الربح مقابل الخسارة تساوي الضعف، فستجد أن المحصلة النهائية رابحة من الناحية الرياضية...
6 صفقات خاسرة × 10 نقاط لكل خسارة = 60 نقطة خسارة.
4 صفقات رابحة × 20 نقطة لكل ربح = 80 نقطة ربح.
المحصلة النهائية: 80 – 60 = 20 نقطة ربح.
صحيح أن الربح قليل... لكن الكلام هنا عن استراتيجية ضعيفة اصلاً. بل ويمكن بحسبة أكثر واقعية (بمعني تحقيق أي ربح قبل 6 خسائر متتالية) أن تطبق المنطق نفسه على استراتيجية نسبة نجاحها 30% (7 صفقات خاسرة من كل 10 صفقات)، و ستجد أن المحصلة لا تزال إيجابية!
نكرر أن الربح سيكون ضئيلاً للغاية. لكن هذه الأمثلة تسعى فقط لتوضيح مدى قوة هذه النقطة. فحساب الربح مقابل الخسارة - و الإدارة الصحيحة لرأس المال عموماً – يرفعان كثيراً من احتمالات الربح، حتى في غياب استراتيجية تداول جيدة.
أما إذا جمعت ذلك مع استراتيجية قوية وتحليل دقيق، فأنت الآن...[/rtl]