اليأس
اليأس هو أحد النقائص التي تؤدي إلى الفشل. فاليأس هو قرار يسلم فيه المتاجر قياده للفشل بعد الخسائر المتتالية ، لكننا نعيد الحديث هنا عن العلم والخبرة.فمن يتعلم بحق ، ويحصل الخبرة من تجارب عديدة على تحليل أو استراتيجية ناجحة ينجو من اليأس.
أمــا من يلقي نفسه في الماء قبل أن يتعلم السباحة فقد ضحى بنفسه في مغامرة غير مأمونة أقل نتائجها هو الهروب بما بقي من حسابه وقد آيس من الفوز. ولمثل هذا الشخص نقول أن عليه قبل الدخول في عمليات على حساب حقيقي أن:
- يتعلم الأساسيات التي تمكنه من التعامل مع الفوركس،
- يدرس استراتيجية ناجحة أو يتدرب على التحليل الفني أو الأساسي فترة كافية،
- يمرن نفسه على التحكم في مشاعره قبل وأثناء وبعد فتح العملية التجريبية،
- يواصل التدريب النفسي على حساب حقيقي تمهيدي بعدة مئات من الدولارات،
- يلتزم بخطة محكمة يسيطر فيها على نفسه ، ويكون قد اختبر الخطة وتمرس عليها منذ بدأ الحساب التجريبي.
الطمع والجشع
نقول بكل بساطة أن النجاح في تجارة العملات العالمية يعتمد على التوفيق بين الطمع والخوف. ولعل الذي يستطيع في أن يوازن بين هذين النقيضين يكون قد قطع شوطاً كبيراً في هزيمة شبح الفوركس. والطمع يضيع ما جمع كما يقال. فقد يدخل المتاجر في عملية يحسن التخطيط لها ، لكنه يجد الريح تجري في اتجاهه ، فيرغب في ركوب الموجة لتحقيق ربح أكثر مما خطط ن وهنا يكون قد تخطى الخط الأحمر.
أما من يحلل أو يرى أن العملية التي يخطط لها قد يحصل منها ربحاً مفتوحاً ، أو ربحاً يزيد عن الحد الأدنى في استراتيجيته ، فعليه أن يخطط لقطف هذا الربح. وهناك عدة طرق للفوز بربح غير محدد ، منها وضع نقطة الوقف بعد عدد مناسب من النقاط على نقطة الوقف ، ثم استخدام الوقف المتحرك ، أو نقل نقطة الوقف يدوياً كل 10 نقاط مثلاً أو أكثر. فيضمن بذلك ألا يخسر ، وأن يحقق أقصى عدد من النقاط يستطيع تحقيقه.
نحن ، إذاً ، حين نحارب الطمع والجشع ، لا نضع قيوداً على الطموح أو المغامرة ، لكن بالتخطيط السليم نتخلص من المثالب والعيوب ، مثل الطمع المعمي أو الجبن المشل ، ونعمل وقد وضعنا نصب أعيننا أن نتقدم بلا خوف ، ونتقدم بالقدر الذي لا يلقينا في هوة تقضي على رؤوس أموالنا.