وضع خطة عمل
سر النجاح في الفوركس هو هاهنا. إن وضع خطة عمل هو العنصر الأول وربما يكون الوحيد الذي يكفل النجاح بإذن الله في هذا السوق متلاطم الأمواج.
وبنود الخطة يجب أن تكون:
- شاملة
- واقعية
- مرنة
- متطورة
والمعنى هنا أن تكون شاملة بحيث تحوي كل عناصر النجاح بدءاً من أول يوم في الفوركس، وأن تحوي المباديء التي يعمل عليها المتداول، ولا تغفل شيئاً. وواقعية من حيث أن يقدر المتداول ظروفه وإمكانياته ، وأن يضع الخطة على ضوئها. ومرنة بحيث تتيح الفرصة للمتداول أن يعدلها وفقاً لاحتياجاته، ولظروف السوق. ومتطورة بحيث تكون ذات مراحل أو تدرجات، بأهداف قريبة وبعيدة، وبعناصر تتطور بتطور عقلية المتداول وحجم رأس ماله.
والخطة كما قلنا تبدأ من أول يوم. على كل متداول وقت يفكر في دخول هذا السوق أن يأتي بورقة وقلم، ويضع أهدافه والوسيلة للوصول إليها. هذه هي الخطة المبدئية.
ولابد ان تبدأ الخطة حين تدخل حيز التنفيذ بالتعلم ثم اختيار طريقة العمل من استراتيجية أو تحليل ثم التدرب على الديمو.
ويأتي بعد ذلك أسلوب العمل وتفاصيله، مثل وقت العمل وحجم العمليات واستخدام الوقف وحجمه .....
ومما يجدر ذكره هنا أن الخطة يجب أن تكون مفصلة ودقيقة وواقعية. فلا يسرف المتداول في الأحلام، ولا يمني نفسه بالمستحيل. لكن هذا لا يمنع أن تكون له أهداف بعيدة. ولا عيب أن نحلم ، مهما كانت الأحلام صعبة أو بعيدة. والأهداف البعيدة يوصل إليها بعدة أهداف قريبة متدرجة ، فالهدف القريب حين يتحقق يوصل للهدف الذي يليه حتى يتحقق المستحيل. أما من يضع هدفاً بعيداً ويرى استحالة تحقيقه أو لا يعمل على تحقيقه بالدرجة الكافية فقد حكم على تجربته كلها بالفشل من أول يوم.
علينا ألا ننسى أن الأعمال العظيمة إنما بدأت بحلم.