ينبغي تبسيط طريقة المتاجرة : أ- إن كان الإتجاه صعود سأشتري و إن كان نزول سأبيع
ب- سأدير المخاطر
بذلك تكون الطريقة أذكى مني و لا أحتاج إلى تعقيدات أخرى. و الطريقة المبسطة هي التي يمكن إتباعها في حالات الضغط النفسي . لاحظ أنه إذا كانت الطريقة مكتوبة في أكثر من صفحة فهي معقدة ولا تصلح . بل ينبغي أن يمكن كتابتها في حجم البطاقة الشخصية.
الإعتماد على النصائح و التوصيات الخارجية : و ترجع خلفية هذا الخطأ للطريقة التي نشأنا عليها . نشأنا و تعلمنا أنه في كل جانب من جوانب الحياة هناك من هو أخبر و أعلم منا يدلنا و يعلمنا ما نحتاجه . و سببه ضعف الثقة بالنفس و الإعتماد عليها. الإنسان لديه إمكانات هائلة , لكنه لن يستخدمها عادة في أي مرحلة من حياته. و للتغلب على ذلك إتبع الآتي: تحدث مع نفسك و برمجها إيجابيا و اعلم أنه بإمكانك تغيير مشاعرك ثم قناعاتك السلبية بمحدودية قدراتك و بالتالي مستقبلك.. تنبه تماما لما تحدث به نفسك . و كلما أرسلت لنفسك رسائل سلبية ( كقولك عند الخسارة: ما هذا الغباء؟ أو أنا لا أصلح للمتاجرة ) : قل ثلاث مرات : أنا راضي عن نفسي و أحبها كما هي لأني ذكي و ناجح و قادر على النجاح في المتاجرة بإذن الله و توفيقه. قل ذلك أيضا عندما تنظر في المرآة.
عند حصول الخسائر أو ضياع الفرص تخيل نفسك ثم أطفىء هذا الخيال كما تطفىء التلفاز . ثم أظهر بدلا منه صورتك و أنت تتصرف بطريقة المحترفين الناجحين و تذكر نعم الله عليك التي لا تعد و لا تحصى. و المقصود : لا تسمح بالإشارات السلبية بالتسلل إلى داخلك.
إن لم تكن ناجحا الآن : تظاهر و تصرف و كأنك ناجح و ستصل للنجاح بإذن الله . في جلسات المعالجة النفسية يتم التالي : في لحظات الشعور بالخيبة و الفشل و النظر إلى الأسفل يؤمر المريض بالتالي : قف , إرفع رأسك , قل لي أفضل شيء حصل لك في الحياة . بهذا يتم تغيير المشاعر السلبية إلى المشاعر الإيجابية . يقول المثل عندهم : Fake it ultill you make it أي مثل ما تريده حتى تصل إليه و تحققه . إستحضر بذهنك قدوة ناجحة و تظاهر بأنك هو
. أستطيع التعامل مع المفاجئات
=====================
2. أتصرف في المال بحكمة لمصلحتي و مصلحة الآخرين بإذن الله
3. لابد من المخاطرة لتحقيق الأرباح
رافق الناجحين و ستكون مثلهم بإذن الله . و قد يكون من الصعوبة عمل ذلك.
المشكلة هي أن 90% من الناس مشاعرهم سلبية . و لذلك لا يثقون بأنفسهم , بل يثقون بالتوصيات و لو أخطأت مرارا و تكرارا . يا أخي خطؤك بإجتهادك تكسب منه تعليما و خبرة , لكن خسارتك من توصية جاهزة ماذا تفيدك؟
المتاجرة مهنة فردية جدا , و الذين اعتادوا العمل الجماعي عليهم إختيار الرفقة بدقة تامة .
في أغلب المهن و الأعمال فقط 10% هم الناجحون المهرة .
الشراء في السوق النازل أو البيع في السوق الصاعد و عدم إنتظار إنعكاس الإتجاه خوفا من ضياع الفرص .
بعد دراسة أجريت على خمسة و ثلاثون ألف أسرة , وجد أن الرجال يتاجرون أكثر من النساء , بينما النساء يكسبون أكثر من الرجال. إذا فالمشكلة هنا هي الثقة الزائدة في النفس و كثرة المتاجرة و التعرض للمخاطر. التواضع و إتباع الخطة المكتوبة و كسب الثقة من إتباع الخطة هو الحل. يجب التخلص من العجب و الزهو و الكبر. لا تسمح لأخطائك السابقة أن تصيبك بالشلل و الجمود . تخلص منها . أكتب الخطأ في ورقة كبيرة ( مثلا : العجب أو عدم الإلتزام بالخطة أو غيرها) ثم مزق الورقة أو أحرقها. حاول التخلص منها بالتدريب الذهني أو ما يشبه التنويم المغناطيسي لنفسك بنفسك . و التكرار يؤدي للنتيجة بإذن الله و توفيقه
. أنا مستعد أن أخسر من أجل أن أربح
2. أنا دائما أدير و أعالج المخاطر
3. أنا أتقبل مجاهل و غموض المستقبل
الفهم يأتي أولا قبل الحفظ . إفهم السوق و ما يحركه و ما هي أساليب المتاجرة الناجحة . عندها سيتبعك الربح إن شاء الله
=====================
عملية المتاجرة عملية شخصية . و ما ينفع غيرك قد لا ينفعك . كل شخص ينبغي أن تكون له طريقته الخاصة . مفاهيم و مبادىء المتاجرة قد تكون مشتركة و لكن إنخراطك فيها يختلف عن الآخرين و كذلك شخصيتك تختلف عن غيرك أثناء المتاجرة .
الإتجاه للتدمير الذاتي موجود بقوة لدى البعض لدرجة أنهم لا يستطيعون الفكاك منها . و تظهر مؤشراتها عندما تتكرر الأخطاء المخالفة لأبسط مبادىء التداول . و حيث أن هذا خلل نفسي , فالغالبية بإمكانهم إتخاذ قرار التغيير , و من ثم إتباع الوسائل السابقة من البرمجة الإيجابية الذاتية و الإيحاء النفسي , و مصادقة الناجحين , و كتابة الخطة و الإلتزام بها , و التعلم من الأخطاء , و عدم جعل الأخطاء السابقة حاجزا و مانعا من التقدم للأمام . قبل ذلك و بعده : صدق التوجه إلى الله بالدعاء بالتوفيق ثم حسن التوكل عليه سبحانه بعد أخذ كل الأسباب المساعدة على النجاح .
ليكن مجرد الإلتزام بالخطة المكتوبة نجاحا يستحق الإحتفال و مكافئة النفس عليه و لو كانت نتيجة العملية خاسرة
. تتوفر في السوق العديد من الفرص
2. أنا ملتزم أن أكون متاجرا متفوقا و ممتازا بحول الله
3. أنا أعرف قواعد و أصول المتاجرة و ألتزم بها بإذن الله
عدم الفهم الصحيح لدور المتداول : إن المكسب و الخسارة و ما يصاحبهما من النشوة و الإكتئاب هما عدوا المتداول الناجح . فالنشوة إذا سيطرت على صاحبها فسيتم الدخول المتكرر في السوق طلبا للإثارة (Overconfidence leading to overtrading) , أو قد يؤدي إلى عدم إقفال العملية الرابحة إذا انعكس إتجاه السوق , حتى تتحول المكاسب إلى خسائر . ثم الإكتئاب الناتج عن الخسارة : إذا سيطر على صاحبه فقد يؤدي ذلك إلى الخوف المؤدي إلى عدم الإلتزام بالخطة الموضوعة , و قفل الخسارة المبكر المؤدي في النهاية إلى حالة : تجميع الخسائر في العمليات . لأنه نادرا ما يتم إتجاه السوق حسب الخطة من البداية . و هذا هو الهدف من وضع وقف الخسارة . إو قد يؤدي إلى ترك الخسائر تزيد أملا في تغيير الإتجاه و العودة إلى نقطة الدخول . كذلك يؤثر الإكتئاب في حال الربح : فيؤدي إلى عدم ترك الأرباح لتزيد بل يقفل العملية مبكرا و يعكس قاعدة : دع الأرباح لتنموا و أوقف الخسائر مبكرا . و هذا ترك الخسائر تزيد و أقفل الأرباح مبكرا .
إن فهم دور المتداول (الغير متفرغ) يعني أن تكون طريقته في التداول كالتالي : يقضي بين نصف ساعة إلى ساعة يوميا لوضع خطة يتم تنفيذها آليا , إما ربحا أو خسارة . ثم يتكرر هذا يوميا بغض النظر عن النتائج . هذا التكرار الروتيني هام مع إستبعاد المشاعر السلبية .
يجب أن يعرف المتداول إمكاناته النفسية و المادية و يحدد بوضوح أهدافه المستقبلية ثم يسأل نفسه : ما هو المانع من تحقيق تلك الأهداف ؟ ينبغي أن تكون الأهداف معقولة و واقعية . إن إستهداف مضاعفة رأس المال خلال شهر أو شهرين قد لا يكون مناسبا لك حاليا
====================
إذا وجدت طريقة ناجحة للمتاجرة ثم صادفت دورة تدل على طريقة لا تناسبك أو صديق له طريقة ناجحة معه و غير ناجحة معك , فلا داعي لتغيير طريقتك الناجحة لمجرد أن هناك طريقة ناجحة للآخرين و قد لا تناسب شخصيتك . ما ينفعك قد لا ينفع غيرك و العكس صحيح : ما ينفع غيرك قد لا ينفعك . إلزم ما يلائمك و ينفعك
1. جزء مما أجنيه و احققه يبقى لي
2. أنا مستعد للعمل بجد لما أؤمن به
3. أنا أستحق أن أنجح كمتاجر
4. أنا أحب المتاجرة , إنها ميزة خاصة
. أريد أن أنجح كمتاجر
2. سأقوم بالعمل الضروري لكي أكون متاجرا بارعا
3. الخفة و سرعة إتخاذ القرار لا يتعارض مع التأني و الصبر و الحكمة و عدم الإستعجال فلكل وقته و أنا أعرف كيف أنفذ ذلك
======================
أخطاء المتداول النفسية
أثناء المتاجرة ينبغي أن يكون هناك توازن في حياتك بين المجالات الدينية و الإجتماعية و العملية و الوظيفية و غيرها . و بما أن الناس يريدون الكمال في جميع المجالات فإن ذلك غير ممكن في الواقع ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) . فأعط كل ذي حق حقه . و الذين يريدون أكبر العوائد المادية من المتاجرة فعليهم أن يعرفوا أنه عليهم أن يدفعوا ضريبة ذلك من المجالات الأخرى من حياتهم و سيؤثر ذلك على توازن حياتهم . خير الأمور الوسط . الضغط النفسي غالبا ما يأتي من داخلنا عندما نفقد التوازن في أمورنا و عندما تطغى بعض الجوانب على غيرها .
تعرف على مظاهر الضغط النفسي مبكرا , و إن لاحظت شيئا من ذلك فاستعمل طريقة ملاحظة خروج و دخول الهواء من و إلى الأنف , مما يعطيك شعورا بالراحة . ثم ركز على حركة الصدر ثم البطن مع النفس .
إذا ضغطت على نفسك و أجبرت نفسك على المتاجرة عندما تكون متعبا فإن ذلك يؤدي إلى زيادة كبيرة في الضغوط النفسية و البدنية عليك مما يؤثر سلبا على أدائك . و من الأفضل تخفيف الضغط عن نفسك بمزاولة شيء من الرياضة , أو المشي أو القيام بمكالمة هاتفية أو شرب شيء من القهوة أو التنزه قليلا أو أخذ قسط من الراحة و النوم . مما يساعد على تخفيف الضغط عنك و يعيد إليك القدرة على التركيز و النجاح . هذه النوبات من الضغوط تحصل في العادة بعد كل ساعة و نصف من العمل المتواصل . لذلك إفصل تلك الفترات بالترويح و التجديد . و هذا سيعيد التوازن و الإنسجام إلى حياتك.
تعرف على الإشارات الصادرة من داخلك و تعلم أن تعمل مع نفسك بدلا من أن تعمل ضد نفسك و ذلك بإزالة مظاهر الإجهاد و التعب كلما شعرت به .
إذا أعطيت المتاجرة كل الإهتمام اللازم و أخذت بجميع الأسباب ثم بعد فترة كافية لم تتوصل للنتائج المطلوبة فعليك البحث عن عمل آخر , و ذلك بعد مراجعة النفس و الإعتراف بأن لكل مهارة أو مهنة رجالها و لكل عمل مواصفات مطلوبة قد لا تتوفر فيك و أن مواصفاتك تناسب عملا آخر غير هذا النوع من المتاجرة .
إن كنت تحب التداول و تحب النجاح و إذا كانت لديك القدرة على التعرف على أخطائك و الإعتراف بها و لديك العزيمة و النية على التغيير و لديك الإنضباط : فالتغيير ممكن . منتقدوا هذا الرأي يقولون : ليس كل الذين يعانون السمنة بإستطاعتهم تخفيف أوزانهم . فبالرغم من إمكانية ذلك نظريا , إلا أن البعض لن يقوموا بالخطوات المطلوبة منهم لتحقيق هذا الهدف و بالتالي لن يستطيعوا تخفيف أوزانهم . و قد يكون الفصل في الموضوع هو : So long there is a will , there is a way متى ما توفرت الإرادة فكل شيء ممكن . الإنسان لديه طاقات و قدرات هائلة يمكنه الإستفادة منها متى ما أراد . و اعلم أن أكثر الناس نجاحا قد استعملوا 10% من طاقاتهم و قدراتهم بينما 90% لم يستعملوها بعد . أحسن النية ثم تعلم كيف تفجر قدراتك و استعن بالله ولا تعجزن .
نسأل الله بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يوفقنا و إياكم للعلم النافع و العمل الصالح و أن ينفعنا و إياكم بما نقول و نعمل , إنه ولي ذلك و القادر عليه . سبحانك اللهم و بحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك و نتوب إليك .
لا تنسونا من صالح الدعاء بظهر الغيب .
مع تمنياتي للجميع بمتاجرة ناجحة و حياة متزنة و سعيدة .